الـNintendo Switch والذي سيصدر في الـثالث من مارس القادم



إنتهى الحدث الخاص بالكشف الرسمي عن جهاز ننتندو الجديد الـNintendo Switch والذي سيصدر في الـثالث من مارس القادم بشكل متزامن في مختلف الأسواق العالمية وبسعر 29.400 ين ياباني للسوق الياباني و 299 دولار في أمريكا الشمالية مع تباين الأسعار في السوق البريطاني والإعلانات كانت كالتالي:
رسميا لعبة The Legend of Zelda: Breath of the Wild تصدر بتاريخ 3 مارسوها قد أتى اليوم الموعود وكشفت ننتندو عن أوراقها لجهازها الجديد Nintendo Switch… أو أن هذا ما كنا نأمله، إذ أن ننتندو آثرت الاحتفاظ بأشياء عديدة على ما يبدو، وتحفظت على ذكر العديد من المعلومات. على أية حال، مشاعر مختلطة تناوبتنا أثناء مشاهدة فعاليات المؤتمر، ونحن نعتقد أن ننتندو “تقامر” بالكثير من خلال قراراتها لهذا الجهاز.
لنتحدث قليلاً عن النقاط التي لم تعجبنا بمؤتمر ننتندو لجهازها الجديد:
السعر المرتفع
لا أعرف ما هي مشكلة ننتندو مع الأسعار المرتفعة. ننتندو وقعت في خطأ إصدار جهازها المحمول 3DS بسعر مرتفع، وقامت بتخفيض سعره من 250 دولار إلى 170 دولار خلال أقل من سنة من إصداره، وجهازها الآخر Wii U صدر بسعر مرتفع جداً وصل إلى 350$، وفشل في إقناع المستهلكين بالشراء، فلماذا تعتقد ننتندو أن جهازها الجديد Switch سيكون مختلفاً مقابل 300 دولار؟
ننتندو توجه أجهزتها في المقام الأول لجمهور العائلات والأطفال واللاعبين غير المحترفين، وهذا لا يعني بالطبع أن كل جمهور ننتندو يتكون من هذه الفئات، ولكن هذه هي الفئات الجماهيرية والعمرية التي تشتري أجهزة ننتندو بكميات كبيرة. هذه الفئة من الجماهير وجدت بديلاً عن ألعاب ننتندو مع الأجهزة الذكية، واللوحيات الصينية رخيصة الثمن التي بات يشتريها الأهالي لأطفالهم. من ناحية أخرى، ماذا قدمت ننتندو لتبرر أسعارها لجمهور المحترفين؟
سوبر ماريو فيرسس
أسطورة زيلدا الجديدة تبدو مبهرة، لكنها ستصدر لجهاز الوي يو أيضاً في نفس اليوم، وهي اللعبة الوحيدة القوية جداً من ألعاب الإصدار. الجهاز مرتفع الثمن، الدردشة الصوتية لن تتوفر من اليوم الأول وستكون عن طريق تطبيق ذكي مدفوع، أداة التحكم Pro Controller مرتفعة الثمن، وأضف على ذلك قيمة الاشتراك التي سيتوجب على اللاعبين دفعها في وقتٍ ما، والنتيجة جهاز مرتفع الثمن للغاية. أعتقد أن ننتندو أساءت فهم وتقدير ردة الفعل الإيجابية للكشف الأول كثيراً، وأعتقد أن المستهلكين لم يتوقعوا هذا السعر على الإطلاق. 300 دولار للجهاز، 50-60 دولار إضافية عند شراء لعبة واحدة، و 70 دولار أخرى إن أردت شراء Pro Controller، ونحن هنا الآن أصبحنا نتحدث عن مبلغ يفوق 450$. هذا المبلغ هو سعر بطاقة رسوم قوية من Nvidia أو نظارة الواقع الافتراضي للبلايستيشن مع مجموعة ألعاب، أو حتى جهاز PS4/Xbox One S مع مجموعة ألعاب.
أين بوكيمون؟
العديد من عناوين ننتندو غابت عن المؤتمر، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، ألعاباً مثل Animal Crossing و Pikmin 4، لكن الغائب الأبرز بلا شك هي لعبة Pokemon Stars التي تداولتها التسريبات سابقاً. حسناً، في ظل النجاحات التجارية التاريخية التي تحققها سلسلة بوكيمون، ألا يبدو من المنطقي أن تكون بوكيمون هي أولى الإعلانات لجهاز ننتندو سويتش؟ إن غياب بوكيمون لم يكن ذكياً على الصعيد التجاري.
الطرف الثالث… كالعادة
الطرف الثالث و ننتندو وكالعادة لا جديد. الكثير من الجماهير لا تفهم سياسة ننتندو جيداً على هذا الصعيد، ننتندو تصنع أجهزتها لنفسها في المقام الأول، وتُرحب بمن يرغب في العمل على أجهزتها، ولا تفعل أكثر من ذلك. على أية حال، غياب إعلانات وعروض ألعاب الطرف الثالث بهذه الصورة لم يبعث برسالة جيدة للمطورين على الإطلاق. ننتندو كانت قد عرضت قائمة كبيرة من أسماء “الشركاء” لجهازها الجديد، من ضمنها أسماء مثل From Software وغيرها، وفي النهاية لم نحصل سوى على تأكيد لنسخة من ريماستر سكايرم، التي هي متاحة بالفعل على كل الأجهزة الأخرى.
لم يكن هناك ولو حتى إعلان واحد قوي يُفاجىء الجماهير. سوني كان لها مقولة حكيمة في السابق، وقد قالت بأن في عالم ألعاب الفيديو، عليك ألا تخذل جماهيرك وتوقعاتها، وننتندو تستمر مرة تلو الأخرى في تخييب ظن جماهيرها بعدم تقديم إعلانات ومفاجآت حقيقية تشوق الجماهير لاقتناء الجهاز، إن كان على صعيد الطرف الأول أو الثالث.
التوجه الكرتوني للعبة Xenoblade Chronicles 2
يبدو أن ننتندو لم تكن راضية تماماً عن مبيعات زينوبليد كروس على الوي يو، فقررت تحويل السلسلة إلى طراز رسوم الأنمي الياباني على غرار ألعاب Tales of، لعلها تحقق ما حققته Fire Emblem! لكننا كنا نأمل بتوجه أفضل على الأقل للشخصيات، فهذه السلسلة كانت سلاح ننتندو في وجه عمالقة ألعاب العالم المفتوح مثل Skyrim و The Witcher، ونحن لا نعتقد أن هذا التوجه للعبة هو الأمثل لها على الصعيد التجاري.
التسريبات صدقت وأسطورة زيلدا قادمة في الإصدار
ننتندو من جديد بتركيز غير مفهوم على ألعاب الCasuals
السعر مرتفع نسبياً، الطرفيات وأجهزة التحكم مرتفعة الثمن، وأسطورة زيلدا تصدر على الوي يو بنفس اليوم. ماذا تركت ننتندو لجمهور المحترفين ليقتني جهازها من اليوم الأول ؟ ننتندو كشفت لعبتين جديدتين وهما 1,2 Switch و ARMS، وكلاهما يبدو ممتعاً كعادة ننتندو، لكن الأسعار لا تقل عن 50 دولار. ألم تتعلم ننتندو أن الألعاب المصغرة هذه لا تبيع بهذه الأسعار، ولا تدفع الناس لاقتناء الأجهزة؟ نحن لسنا في عصر الوي أو الDS، وننتندو لم تتعلم من الإخفاق المتكرر لألعاب مشابهة على ال3DS والوي يو، مثل Nintendogs+Cats و Nintendo Land و Game & Wario وغيرها. بالطبع، نحن نقصد هنا بالإخفاق أن هذه الألعاب لم تحقق التأثير الذي كانت تأمله ننتندو لأجهزتها.
ألعاب زيلدا وماريو وزينوبليد 2 تبدو مذهلة
حتى نكون منصفين، الجهاز يحمل العديد من الأفكار الرائعة مثل خاصية الاهتزاز الجديدة HD Rumble، وكذلك فإن ألعاب ننتندو كالعادة لا يُشق لها غبار. سوبر ماريو أوديسي تبدو في غاية الروعة، وأسطورة زيلدا الجديدة ظهرت بأبهى حُلة لها. بالإضافة إلى ذلك، فإن فريق مونوليث يعود ليتحفنا من جديد بعوالمه الساحرة والعودة إلى جنرا الفانتازيا مع لعبة زينوبليد كرونكلز 2.

على أية حال، ننتندو بالغت كثيراً في تقدير ردود الفعل الإيجابية عندما كشفت عن الجهاز أول مرة، وقد قدمت تسعيرات مرتفعة لكل شيء، والنتيجة هي ردود فعل معترضة كثيرة الان على شبكة الانترنت من المعجبين وحتى النقاد والإعلاميين. ننتندو تلعب بالنار، مع أنها في الأساس في وضع لا تُحسد عليه، ومن يلعب بالنار قد يحرق أصابعه في النهاية.
شكرا لك ولمرورك